الإصلاح المتمركز حول المدرسة:
تتبنى وزارة التربية والتعليم هذا المدخل في إصلاح وتطوير التعليم المصري في الوقت الراهن، وذلك نظراً لما ينهض عليه هذا المدخل من مبادئ تربوية تجعل منه المدخل الأكثر مناسبة لمتطلبات إصلاح وتطوير التعليم المصري في الوقت الراهن، ولعل أبرز هذه المبادئ تتمثل فيما يلي:
• تأكيد النظرة إلى المدرسة باعتبارها وحدة الفعل التعليمي: فهي الميدان الذي نضمن أن تتفاعل فيه كل المدخلات، بناء على خطة شاملة لتحسين المدرسة، حيث يحدث تآزر بين كل المدخلات، فيتعاظم تأثيرها في إحداث التغيير المنشود بفضل ما يحدثه هذا التآزر من قوة مضافة فى جهود الإصلاح.. وهكذا تصبح كل المدخلات- وفق خطة الإصلاح- كلاً واحداً متكاملاً ومتآزراً يمكن ملاحظته ويسهل قياس تأثيره... بل وتصحيح مساره.
• تأكيد مبدأ تفرد المدرسة: ويمثل هذا المبدأ سمة بارزة لمدخل الإصلاح التعليمي المتمركز على المدرسة، من خلال نظرته إلى كل مدرسة على أنها وحدة متمايزة عن غيرها من المدارس بما في ذلك مدارس نفس المرحلة التعليمية المجاورة لها والقريبة منها، ومن ثم فإن أولويات التطوير في كل مدرسة تختلف وتتباين عن أولويات التطوير في غيرها من المدارس، وبالتبعية فلابد وأن تختلف وتتباين خطط التطوير من مدرسة إلى أخرى. وعلى هذا الأساس تصبح مسئولية كل مدرسة عن تطوير ذاتها بذاتها هو الركيزة الأساسية لتفعيل هذا المدخل، والمعيار الأكثر أهمية للحكم على مدى كفاءة جميع المشاركين، فيما تخططه وتنفذه من أنشطة تطويرية، على فهمه وتطبيقه.
• التطبيق الحقيقي لمبدأ لامركزية الإدارة المدرسية: حيث يساعد هذا المدخل على استكمال الإطار القانوني والإداري لإرساء مبدأ المسئولية والمساءلة فى إطار ما يسمى بالإدارة المتمركزة على المدرسة، وتأهيل المدرسة لأن تصبح قادرة ذاتياً ومهنياً على إدارة مواردها المالية بصورة ذاتية، الأمر الذي يمكننا من التحول نحو نقل الموازنة المالية إلى المدرسة وربطها بالأداء- مما يعظم من دور الإدارة المدرسية في تحقيق الاستثمار الأمثل لما يُتاح لها من موارد، والسعي للبحث عن مصادر لتعظيم مواردها.
• تفعيل المشاركة المجتمعية فى جهود إصلاح وتحسين المدرسة: إن هذا المدخل فى الإصلاح يشجع على اندماج المجتمع بشكل حقيقي في جهود إصلاح وتطوير المدرسة، فهناك أدوار ومسئوليات محددة تقع على عاتق أولياء الأمور ومجلس الأمناء، وأعضاء المجتمع المحلى، والجمعيات الأهلية.
• ترسيخ مبدأ استمرارية التحسين المدرسي: فهذا المدخل فى الإصلاح والتطوير يساعد على بناء القدرة الذاتية للمدرسة بصفتها الوحدة الأولى فى خط الإنتاج التعليمي، وهو الأمر الذي يجعل المدرسة تعتمد على ذاتها فى بناء وتنفيذ وتقييم خطط التطوير التي تتناسب وظروفها وطبيعة فجوات الأداء التي تكشف عنها عمليات المتابعة المستمرة والتقويم الذاتي للممارسات، مما يضمن استمرارية هذا التطوير القائم على نظام مستقر ومستمر.
2- مفهوم التحسين المدرسي:
نعني بالتحسين المدرسي، تلك الجهود المخططة التي يبذلها أفراد مجتمع المدرسة (إدارة، معلمين، تلاميذ، أعضاء مجلس الأمناء، أولياء أمور، أفراد المجتمع المحلي، وغيرهم من المعنيين الآخرين) لتطوير الممارسات في مجالات العمل المدرسي المختلفة، والارتقاء بمستوى الأداء إلى مستوى المعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة، في أبعادها المختلفة، بهدف تحسين فرص تعليم التلاميذ والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية.
وفي هذا الصدد فقد يكون من المناسب الإشارة هنا إلى أن الفكر التربوي المعاصر يؤكد أن التحسين المدرسي الفعال، هو الذي ينهض - في المقام الأول- على الجهود الذاتية لأفراد مجتمع المدرسة، والمؤثرين في عملياتها والمتأثرين بنتائجها، ويكون هدفه المحوري هو التحسين المستمر لفرص تعليم وتعلم تلاميذها، والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وذلك من خلال سعيها الدائم لضبط جودة الفعل التعليمي داخلها، وما يدور فيها من ممارسات، وما يتخذ فيها من قرارات، وتحقيق الاستثمار الأمثل لما يتوافر لها من موارد وإمكانيات، لتعظيم ما تحققه من نتائج ومخرجات.
والفكرة الأساسية وراء هذا التوجه هي أنه نظراً لتمايز المدارس عن بعضها البعض، فإن أولويات التحسين المدرسي تتباين من مدرسة إلى الأخرى، ومن ثم فإن المنطق يقتضي أن تكون كل مدرسة هي المسئولة عن تطوير ذاتها بذاتها، باعتبار أن أفراد أي مجتمع مدرسي هم الأكثر دراية بنقاط القوة ومواطن الضعف في مدرستهم، ومن ثم فهم الأكثر قدرة على تشخيص فجوات الأداء في ممارساتهم، وبالتبعية فإنهم يصبحون كذلك الأكثر قدرة وحرصاً على استثمار الفرص المتاحة أمامهم لبناء وتنفيذ الخطط المناسبة لتحسين مدرستهم، من خلال تضافر جهودهم لتعظيم نقاط القوة، وعلاج نقاط الضعف، ومن ثم تجاوز فجوات الأداء.
3- دورة التحسين المدرسي ومراحلها:
يسير التحسين المدرسي، في دورة تتكون من المراحل التالية:
1. مرحلة التهيئة والاستعداد؛
2. مرحلة التقويم الذاتي للمدرسة؛
3. مرحلة تحديد أولويات التحسين المدرسي؛
4. مرحلة تصميم الخطة الإجرائية لتحسين المدرسة؛
5. مرحلة تنفيذ الخطة الإجرائية ومتابعة الأداء؛
تتبنى وزارة التربية والتعليم هذا المدخل في إصلاح وتطوير التعليم المصري في الوقت الراهن، وذلك نظراً لما ينهض عليه هذا المدخل من مبادئ تربوية تجعل منه المدخل الأكثر مناسبة لمتطلبات إصلاح وتطوير التعليم المصري في الوقت الراهن، ولعل أبرز هذه المبادئ تتمثل فيما يلي:
• تأكيد النظرة إلى المدرسة باعتبارها وحدة الفعل التعليمي: فهي الميدان الذي نضمن أن تتفاعل فيه كل المدخلات، بناء على خطة شاملة لتحسين المدرسة، حيث يحدث تآزر بين كل المدخلات، فيتعاظم تأثيرها في إحداث التغيير المنشود بفضل ما يحدثه هذا التآزر من قوة مضافة فى جهود الإصلاح.. وهكذا تصبح كل المدخلات- وفق خطة الإصلاح- كلاً واحداً متكاملاً ومتآزراً يمكن ملاحظته ويسهل قياس تأثيره... بل وتصحيح مساره.
• تأكيد مبدأ تفرد المدرسة: ويمثل هذا المبدأ سمة بارزة لمدخل الإصلاح التعليمي المتمركز على المدرسة، من خلال نظرته إلى كل مدرسة على أنها وحدة متمايزة عن غيرها من المدارس بما في ذلك مدارس نفس المرحلة التعليمية المجاورة لها والقريبة منها، ومن ثم فإن أولويات التطوير في كل مدرسة تختلف وتتباين عن أولويات التطوير في غيرها من المدارس، وبالتبعية فلابد وأن تختلف وتتباين خطط التطوير من مدرسة إلى أخرى. وعلى هذا الأساس تصبح مسئولية كل مدرسة عن تطوير ذاتها بذاتها هو الركيزة الأساسية لتفعيل هذا المدخل، والمعيار الأكثر أهمية للحكم على مدى كفاءة جميع المشاركين، فيما تخططه وتنفذه من أنشطة تطويرية، على فهمه وتطبيقه.
• التطبيق الحقيقي لمبدأ لامركزية الإدارة المدرسية: حيث يساعد هذا المدخل على استكمال الإطار القانوني والإداري لإرساء مبدأ المسئولية والمساءلة فى إطار ما يسمى بالإدارة المتمركزة على المدرسة، وتأهيل المدرسة لأن تصبح قادرة ذاتياً ومهنياً على إدارة مواردها المالية بصورة ذاتية، الأمر الذي يمكننا من التحول نحو نقل الموازنة المالية إلى المدرسة وربطها بالأداء- مما يعظم من دور الإدارة المدرسية في تحقيق الاستثمار الأمثل لما يُتاح لها من موارد، والسعي للبحث عن مصادر لتعظيم مواردها.
• تفعيل المشاركة المجتمعية فى جهود إصلاح وتحسين المدرسة: إن هذا المدخل فى الإصلاح يشجع على اندماج المجتمع بشكل حقيقي في جهود إصلاح وتطوير المدرسة، فهناك أدوار ومسئوليات محددة تقع على عاتق أولياء الأمور ومجلس الأمناء، وأعضاء المجتمع المحلى، والجمعيات الأهلية.
• ترسيخ مبدأ استمرارية التحسين المدرسي: فهذا المدخل فى الإصلاح والتطوير يساعد على بناء القدرة الذاتية للمدرسة بصفتها الوحدة الأولى فى خط الإنتاج التعليمي، وهو الأمر الذي يجعل المدرسة تعتمد على ذاتها فى بناء وتنفيذ وتقييم خطط التطوير التي تتناسب وظروفها وطبيعة فجوات الأداء التي تكشف عنها عمليات المتابعة المستمرة والتقويم الذاتي للممارسات، مما يضمن استمرارية هذا التطوير القائم على نظام مستقر ومستمر.
2- مفهوم التحسين المدرسي:
نعني بالتحسين المدرسي، تلك الجهود المخططة التي يبذلها أفراد مجتمع المدرسة (إدارة، معلمين، تلاميذ، أعضاء مجلس الأمناء، أولياء أمور، أفراد المجتمع المحلي، وغيرهم من المعنيين الآخرين) لتطوير الممارسات في مجالات العمل المدرسي المختلفة، والارتقاء بمستوى الأداء إلى مستوى المعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة، في أبعادها المختلفة، بهدف تحسين فرص تعليم التلاميذ والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية.
وفي هذا الصدد فقد يكون من المناسب الإشارة هنا إلى أن الفكر التربوي المعاصر يؤكد أن التحسين المدرسي الفعال، هو الذي ينهض - في المقام الأول- على الجهود الذاتية لأفراد مجتمع المدرسة، والمؤثرين في عملياتها والمتأثرين بنتائجها، ويكون هدفه المحوري هو التحسين المستمر لفرص تعليم وتعلم تلاميذها، والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وذلك من خلال سعيها الدائم لضبط جودة الفعل التعليمي داخلها، وما يدور فيها من ممارسات، وما يتخذ فيها من قرارات، وتحقيق الاستثمار الأمثل لما يتوافر لها من موارد وإمكانيات، لتعظيم ما تحققه من نتائج ومخرجات.
والفكرة الأساسية وراء هذا التوجه هي أنه نظراً لتمايز المدارس عن بعضها البعض، فإن أولويات التحسين المدرسي تتباين من مدرسة إلى الأخرى، ومن ثم فإن المنطق يقتضي أن تكون كل مدرسة هي المسئولة عن تطوير ذاتها بذاتها، باعتبار أن أفراد أي مجتمع مدرسي هم الأكثر دراية بنقاط القوة ومواطن الضعف في مدرستهم، ومن ثم فهم الأكثر قدرة على تشخيص فجوات الأداء في ممارساتهم، وبالتبعية فإنهم يصبحون كذلك الأكثر قدرة وحرصاً على استثمار الفرص المتاحة أمامهم لبناء وتنفيذ الخطط المناسبة لتحسين مدرستهم، من خلال تضافر جهودهم لتعظيم نقاط القوة، وعلاج نقاط الضعف، ومن ثم تجاوز فجوات الأداء.
3- دورة التحسين المدرسي ومراحلها:
يسير التحسين المدرسي، في دورة تتكون من المراحل التالية:
1. مرحلة التهيئة والاستعداد؛
2. مرحلة التقويم الذاتي للمدرسة؛
3. مرحلة تحديد أولويات التحسين المدرسي؛
4. مرحلة تصميم الخطة الإجرائية لتحسين المدرسة؛
5. مرحلة تنفيذ الخطة الإجرائية ومتابعة الأداء؛
الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 17:46 من طرف مصطفى مرسى
» منهجية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في ظل المعيار الجديد
الخميس 5 مارس 2015 - 2:58 من طرف دينا بسيوني
» النظام الالكترونى للمراقبة والتحكم والسيطرة بالكاميرات
الخميس 5 مارس 2015 - 2:57 من طرف دينا بسيوني
» تأمين الاحتفالات والمؤتمرات والإجتماعات
الخميس 5 مارس 2015 - 2:56 من طرف دينا بسيوني
» توقيع وتحديد المشاريع الهندسية بأستخدام المساحة
الخميس 5 مارس 2015 - 2:56 من طرف دينا بسيوني
» الابتكار والإبداع في إدارة المخازن ، المواد و المخزون الراكد
الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 1:55 من طرف دينا بسيوني
» الأمن الصناعي (مهارات السلامة في مواقع العمل)
الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 1:55 من طرف دينا بسيوني
» تخطيط عمليات التخزين والرقابة على المخزون
الإثنين 22 ديسمبر 2014 - 1:54 من طرف دينا بسيوني
» فرصة متميزة لإنشاء مكاتب المقاولات والتشطيبات والمكاتب العقارية
الخميس 19 سبتمبر 2013 - 10:27 من طرف Hussein Juma
» دورة التقييم العقاري(المستوى الاول)
الخميس 19 سبتمبر 2013 - 10:26 من طرف Hussein Juma